أنت الآن هنا :
الصفحة الرئيسة > القطاع المحفوظ > مقدمــــــــــــة

مقدمــــــــــــة

يقع وادي ميزاب في منطقة شمال الصحراء الجزائرية، وهي عبارة عن هضبة صخرية "حمادة"، ويتميز المنظر الطبيعي بمساحة صخرية شاسعة متكونة من صخور عارية. وقد تأثرت هذه الهضبة بعوامل التعرية والتآكل في بداية الحقبة الرابعة حيث قسمت إلى تلال ذات قمم مسطحة مشكلة بذلك شعابا ووديانا. ويسمى المجموع بالشبكة بسبب تشكيل الوديان وتشابكها. ويقطع وادي ميزاب هذه الشبكة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي. 

 

 

وتقع غرداية، المدينة الرئيسية، على بعد 600 كلم جنوب الجزائر العاصمة. فهي عاصمة الولاية التي تحمل إسمها. وتمتد على طول وادي ميزاب على مسافة 25 كيلومترا.

مرت ولاية غرداية بمراحل تاريخية مختلفة، بدءا بعصر ما قبل التاريخ، مرورا بالعصر الإسلامي ووصولا إلى يومنا هذا. وتعتبر أغلبية الآثار والمعالم التي تشهد على تلك الحقبات الزمنية في حالة مقبولة. فبفضل ثرائها التاريخي وقيمها الثقافية التي تميزت بها المنطقة، خاصة وادي ميزاب، فقد تم تصنيفها ضمن "التراث الوطني" من قبل الدولة الجزائرية (سنة 1971) وصنفت من قبل اليونسكو في 1982 ضمن "التراث العالمي"، كما صنفت كقطاع محفوظ عام 2005 .

يضم وادي ميزاب قصور وواحات، والتي تتميز بطابعها العمراني الرائع والفريد من نوعه.مما يمنحها قدرات وإمكانات سياحية واقتصادية هائلة.

 

 

شهد الوجود البشري في منطقة وادي ميزاب مراحل تاريخية متعددة، بدءا بعصر ما قبل التاريخ، مرورا بالعصر الإسلامي. والتي خلفت آثارا لازالت قائمة إلى يومنا هذا.

في ثلاثة قرون ونصف، أي من القرن الحادي عشر إلى القرن الرابع عشر، عرف وادي ميزاب نموا عمرانيا أدى إلى إنشاء القصور الخمسة وهي: العطف، بنورة، غرداية، بني يزقن ومليكة. كل قصر يشمل على واحة ونظام للري ومقابر. ونظرا لعزلته عن العالم الخارجي وتميزه بخصائص اجتماعية، دينية، اقتصادية، ثقافية ولغوية، استطاع الميزابيون أن يقفوا أمام جميع أشكال الغزو الثقافي والاجتماعي لمدة عشرة قرون.

 

Partager cet article:

العودة ...