التراث غير المادي
تعرّف اتفاقية اليونسكو لسنة 2003 التراث الثقافي غير المادي بكونه الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها المجموعات وأحيانا الأفراد جزء من تراثها الثقافي. هذا التراث الذي يسمى أيضا "التراث الثقافي الحي" يشمل الميادين الآتية:
العادات وأشكال التعبير بما فيها اللغة التي تمثل محرك التراث الثقافي الغير مادي، فنون الاستعراض، الممارسات الاجتماعية، الطقوس، الأحداث الاحتفالية، المعارف والتفاعلات مع الطبيعة والكون، الكفاءات والمهارات المرتبطة بالحرف التقليدية.
وهذا التراث الثقافي الغير مادي تتوارثه الأجيال مع إبداعه وتطويره باستمرار بما يتفق بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بالهوية والشعور بالاستمرارية والتنمية المستدامة. وحماية هذا التراث يشجع ويغذي تنمية تعدد الثقافات والإبداع.
الحــــرف
الصناعة التقليدية:
تمتاز مدينة غرداية منذ القدم بتنوع صناعتها التقليدية، خاصة صناعة الزرابي (زرابي صوفية، زرابي بأشكال أمازيغية، السجاد، الوسادة، ...الخ)، يعرف هذا النسيج التقليدي بوحدته، أصالته، أشكاله، ... توفر صناعة الصوف العديد من أنواع الملابس العائلية "القشابية"، "البرنوص"، "الخمري"، ...الخ.
وتوجد أيضا أنواع من الحرف التقليدية كصناعة النحاس، الفخار، الجلود، ...
الأعياد والمناسبات الموسمية بولاية غرداية
مناسبة "ينار":
في جانفي، بداية العام الأمازيغي: يحتفل به كل سنة بتحضير طبق خاص يسمى "أرفيس".
فورار (فبراير):
في بداية فصل الربيع، يقوم السكان بزيارات للمصليات الجنائزية المنتشرة بالبلدة لتلاوة القرآن الكريم وتوزيع الصدقات.
عيد الزربية:
تقام كل سنة في شهر مارس، وتحتفل به كافة ولاية غرداية باستعراض لعربات مزينة بالزرابي من مختلف أنحاء الولاية، ومعرض للمنتجات الحرفية التقليدية وألعاب وأغاني فلكلورية.
شهر التراث:
يحتفل به في كافة منطقة المغرب العربي، وذلك بتنظيم نشاطات علمية وثقافية خاصة بالتراث، وتقام ما بين 18 أفريل (اليوم العالمي للتراث) و18 ماي (اليوم العالمي للمتاحف). وهذا بعد ملتقى الدار البيضاء بالمغرب سنة 1995.
الاحتفال بمولد الرسول محمد (ص):
يحتفل بهذه المناسبة في ذكرى مولد الرسول (ص) وهذا من خلال تجمعات شعبية، وإقامة أناشيد دينية وزيارات عائلية. وهناك عادة قديمة بقصر بني يزقن، تتمثل في إشعال الأطفال لمصابيح من الزيت، وتعطى كمية من الزيت للمسجد.
مناسبة "أعمار":
في شهر جوان، مع بداية موسم الحر، يقوم سكان القصر بالنزوح نحو سكنات الصيف بالواحة، وبهذه المناسبة يلبس الأطفال ملابس تقليدية، وتقام حملات تطوعية لتنظيف البساتين تحت إشراف "الأمناء" (مجلس خاص بتسيير نظام تقسيم مياه السيل بالواحة).
احتفال قصر المنيعة:
الاحتفال بعيد قصر المنيعة الذي أسس في القرن العاشر بموقع يسمى "تاوريرت" والذي صنف كتراث وطني، وتقام في وسط احتفالي بهيج بتنشيط من الفرق الفلكلورية والبارود.
الأعراس الجماعية:
تتميز منطقة غرداية بإقامة الأعراس الجماعية، وهذا تجسيدا لمبدإ التكافل الاجتماعي بين كافة فئات المجتمع.
مناسبة جني التمور:
يحتفل بهذه المناسبة بكافة واحات وبساتين المنطقة، أين توجد أكثر من 150 نوع من التمور، ومن بينها: أوتقبالا (بنتقبالا)، تامجوهرت، دقلة نور، الدالة، ... الخ. وبهذه المناسبة يقام معرض لمنتجات التمور.
مناسبة عاشوراء:
يتم استقبال العام الهجري الجديد في احتفالات دينية، ففي شهر محرم وبمناسبة عاشوراء، يحتفل كل سنة بإعداد طبق خاص من الفول "إباوان"، ويردد الأطفال أغاني محلية "أبيانو"ن وتقام زيارات عائلية متعددة.
مناسبة "ألاي":
العودة من إقامات الصيف نحو القصر.مع حلول الفترة الشتوية في بداية شهر نوفمبر، يرجع سكان الواحة نحو مساكنهم بالقصر، وبالمناسبة يُعدون طبق مكون من القمح يسمى "إوزان الشيخ حمو والحاج" وترتدي الفتيات ألبسة تقليدية محلية.
موسم الحج:
يحتفل السكان بغرداية برحيل وقدوم الحجاج من البقاع المقدسة، بترديد أأناشيد دينية في مختلف المساجد وفي مصلى خاص يسمى "المستجاب".
عيد المهري:
يحتفل به كل سنة في مدينة متليلي، وتقام سباقات للجمال "المهري".
الأطعمة:
تتميز الأطعمة والوجبات الغذائية المحلية بغناها وتنوع أطباقها التقليدية.
|
|
|
|
|
|
|
Partager cet article: